الحذر كل الحذر من ذنوب الخلوات

يقول رب العزة سبحانه وتعالى :
{ يستخفون من الناس ولا يستخفون من الله وهو معهم إذ يبيتون مالا يرضى من القول وكان الله بما يعملون محيطا } النساء
وجاء في الصحيح من حديث ثوبان رضي الله عنه وأرضاه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
(( لأعلمن أقواما من أمتي يأتون يوم القيامة بحسنات أمثال جبال تهامة بيضا
فيجعلها الله عز وجل هباء منثورا....قال ثوبان يا رسول الله صفهم لنا جلهم لنا أن لا نكون منهم ونحن لا نعلم
قال أما إنهم إخوانكم ومن جلدتكم ويأخذون من الليل كما تأخذون ولكنهم أقوام إذا خلوا بمحارم الله انتهكوها
))
( رواه ابن ماجه، وصححه الألباني)

قال بن القيم ( رحمه الله ) :
( ذنوب الخلوات سبب للانتكاسة وعبادة الخلوات سبب للثبات )

وقال ابن رجب (رحمه الله ) :
 (خاتمة السوء تكون بسبب دسيسةٍ باطنة بين العبد وربه)
قال ابن الجوزي (رحمه الله ):
 (والحذر الحذر من الذُّنُوب خصوصًا ذنوب الخلوات، فإن المبارزة لله تعالى تُسقِط العبد من عينه سبحانه). ومتى سقطت من عين الله فكيف تُفلِح؟!

وقال بلال بن سعد ( رحمه الله ) :
( لا تكن لله ولياً في العلانية.. وعدوه في السر)

ورد عن ابن مسعود ( رحمه الله ) يقول :
 ( إذا صليت أمام الناس وأحسنت, فصلّ بمثلها حيث لا يراك أحد, وإلا.. فقد جعلت الله أهون الناظرين إليك )

وقال مُطَرِّف بن الشِّخّير( رحمه الله ) : 
إذا اسْتَوَتْ سريرة العبد وعلانيته؛ قال الله عزَّ وجلَّ: هذا عبدي حقًّا فمن ساءت سريرته كان بمثابة نصف عبد!ومن كانت خلوته خبيثة لم يحقق تمام العبودية ).


نصيحة لك أيها السالك طريق الله :

أوصيك بما أوصى به رسول الله صلى الله عليه وسلم أبا ذر رضي الله عنه فقال : «أوصيك بتقوى الله تعالى في سِرِّ أمرِك وعلانيته» (صحيح الجامع )فإذا أردت الثبات حتى الممات ، فعليك بالمراقية فى الخلوات
وعليكم بعبادة السرفإنك تقى بها النفس من نوازع الشهوات

{ إذا ما خلوت بريبة في ظلمة * والنفس داعية إلى العصيان 
فاستحِ من نظر الإله وقل لها * إن الذي خلق الظلام يراني}

اذا أعجبك الموضوع الرجاء المشاركة والمتابعة ليصلك مباشرة كل ماهو جديد
 

تابع رياض الجنة على فيسبوك

المشاركات الأخيرة