ظاهرة بيع الكلاب بكل أنواعها

منذ سنوات تفشت ظاهرة اقتناء الكلاب و بيعها في مصر بل في العالم العربي ، بدأت بين أفراد العائلات الثرية - حكام ، ممثلين ، و ممثلات ، و مغنيين ، و مغنيات ، و راقصين ، و راقصات - ثم انتقلت الظاهرة للعامة من الناس تقليدا و سعيا منهم للتمدن و التحضر المزعوم الذي يتمتع به عِلية القوم !!! ..
و بيع الكلاب ولو كانت مما يجوز اقتناؤها حراااااااااااااااااااااااااااااااااااام .
فقد وردت عن النبي -صلى الله عليه وسلم - أحاديث كثيرة في النهي عن بيع الكلاب ، وهي بعمومها تشمل جميع الكلاب ، ما يجوز اقتناؤه ، وما لا يجوز . فمن هذه الأحاديث.
- ما رواه البخاري ،ومسلم عَنْ أَبِي مَسْعُودٍ الأَنْصَارِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : " أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَهَى عَنْ ثَمَنِ الْكَلْبِ وَمَهْرِ الْبَغِيِّ وَحُلْوَانِ الْكَاهِنِ " .
- و روى البخاري عن أَبِي جُحَيْفَةَ رضي الله تعالى عنه قَالَ : " نَهَى النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ ثَمَنِ الْكَلْبِ " .
- وروى أبو داود عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما قَالَ : نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ ثَمَنِ الْكَلْبِ ، وَإِنْ جَاءَ يَطْلُبُ ثَمَنَ الْكَلْبِ فَامْلأْ كَفَّهُ تُرَابًا " .
 قال الحافظ : إسناده صحيح . وصححه الألباني في صحيح أبي داود .
قال ابن قدامة في "المغني :لا يَخْتَلِفُ الْمَذْهَبُ فِي أَنَّ بَيْعَ الْكَلْبِ بَاطِلٌ , أَيَّ كَلْبٍ كَانَ ".
( تنبيه) : استدل من أجاز بيع كلب الصيد بما رواه النسائي عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ رضي الله عنهما أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " نَهَى عَنْ ثَمَنِ الْكَلْبِ وَالسِّنَّوْرِ إِلا كَلْبِ صَيْدٍ " .
ويجاب عن هذا الاستثناء الذي بالحديث:" إِلا كَلْبِ صَيْدٍ" بأنه ضعيف لا تقوم به حجة .
 قال النسائي: منكر ، و قال السندي في "حاشية النسائي" : ضعيف باتفاق المحدثين .
قد يقول قائل : أحتاج إلى الكلب لحراسة الأرض و الدار أو البيت و غيره ؟
 الجواب : إذا احتاجت إلى كلب للحراسة ولم تجد أحداً يعطيك إياه إلا بالبيع ، جاز لك أن تشتريه ، ويكون الإثم على البائع ، لأنه باع ما لا يجوز له بيعه . قاله ابن حزم و غيره .
و الله تعالى أعلم .
 بوركتم .
أكمل قراءة الموضوع

ما هو التسويق الشبكي ، و ما حكمه ؟

يقول الأخ الحبيب : ما هو التسويق الشبكي ، و ما حكمه ؟

الجواب : التسويق الشبكي : هو أن تقوم المنظمة بتكوين شبكة من البائعين الموزعين، الذين يقوموا بتوزيع المنتج عن طريق البيع ، وعند بيع كل وحدة من المنتج، يستفيد الموزع صاحب إتمام عملية البيع بنسبة من الأرباح كعمولة.وهذا يروج له بعض الشركات على الشبكة العنكبوتية منها :
شركة بزناس ، و شركة هبة الجزيرة ، و شركة تيونت ، و شركة كوست نت ...

* حكم هذا البيع : محرم و غير جائز شرعا لتضمنه بعض المحرمات و المحظورات منها :
(أولا) : بيع ما ليس عند البائع الموزع .
روى أبو دواد و غيره و صححه الألباني عَنْ حَكِيمِ بْنِ حِزَامٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَا تَبِعْ مَا لَيْسَ عِنْدَكَ»

(ثانيا ): الغرر : فالبائع لا يدري هل سينجح في تحصيل العدد المطلوب لنجاح عملية تسويقه أم لا ...

(ثالثا) : فيه من المقامرة ما فيه .

(رابعا) : احتوائه على ربا الفضل و ربا النسيئة .

و أسوق إليكم فتوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية و الإفتاء بالسعودية :

أن هذا النوع من المعاملات محرم، وذلك أن مقصود المعاملة هو العمولات وليس المنتج، فالعمولات تصل إلى عشرات الآلاف، في حين لا يتجاوز ثمن المنتج بضع مئات،.. فالمنتج الذي تسوقه هذه الشركات مجرد ستار وذريعة للحصول على العمولات والأرباح، ولما كانت هذه هي حقيقة هذه المعاملة فهي محرمة شرعاً لأمور:

أولاً: أنها تضمنت الربا بنوعيه، ربا الفضل وربا النسيئة، فالمشترك يدفع مبلغاً قليلاً من المال ليحصل على مبلغ كبير منه، فهي نقود بنقود مع التفاضل والتأخير، وهذا هو الربا المحرم بالنص والإجماع، والمنتج الذي تبيعه الشركة على العميل ما هو إلا ستار للمبادلة، فهو غير مقصود للمشترك فلا تأثير له في الحكم.

ثانياً: أنها من الغرر المحرم شرعاً، لأن المشترك لا يدري هل ينجح في تحصيل العدد المطلوب من المشتركين أم لا؟ والتسويق الشبكي أو الهرمي مهما استمر فإنه لا بد أن يصل إلى نهاية يتوقف عندها، ولا يدري المشترك حين انضمامه إلى الهرم هل سيكون في الطبقات العليا منه فيكون رابحاً أو في الطبقات الدنيا فيكون خاسراً؟ والواقع أن معظم أعضاء الهرم خاسرون إلا القلة القليلة في أعلاه، فالغالب إذاً هو الخسارة. وهذه هي حقيقة الغرر وهي التردد بين أمرين أغلبهما أخوفهما، وقد نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن الغرر كما رواه مسلم في صحيحه.. إلخ.

وقد ذكرت في فتواها أسباباً أخرى لتحريم تلك المعاملة ومنعها، ويمكن الرجوع إلى نص الفتوى كاملة في موقعها.

والله تعالى أعلم .

بوركتم .
أكمل قراءة الموضوع

اقرءوا القرآن؛ فإنه يأتي يوم القيامة شفيعاً لأصحابه

حثّ الله سبحانه وتعالى عباده المؤمنين على أن يكون لهم شأن مع القرآن الكريم، فيردوا حياضه، ويستروحوا في رياضِهِ، ويأنسوا بكَنَفِه، فها هو يخاطبهم في محكم كتابه، فيقول عز من قائل: {ورتل القرآن ترتيلا} (المزمل:4).
 وقراءة القرآن الكريم عبادةٌ عظيمة، غَفَلَ عنها المتقاعسون عن الأجور؛ ذلك لعدم استشعارهم الأجور العظيمة التي تترتّب عليها، وفي هذا المقام يأتي حديث ابن مسعود رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: (من قرأ حرفاً من كتاب الله فله به حسنة، والحسنة بعشر أمثالها، لا أقول: {آلم} حرف، ولكن ألفٌ حرف، ولامٌ حرف، وميمٌ حرف)، رواه الترمذي، وقال: حسن صحيح.
 {
إن الذين يتلون كتاب الله وأقاموا الصلاة وأنفقوا مما رزقناهم سرا وعلانية يرجون تجارة لن تبور} (فاطر:35).
 والمقصود بـ (التالين) لكتاب الله -كما ذكر العلماء- هم الذين يداومون على قراءته، واتباع ما فيه، حتى صار ذلك سمةً لهم وعنواناً، فمثل هؤلاء قد عقدوا مع الله عز وجل صفقةً رابحة،ً لن تكسد وتفسد، بل تجارة: "هي أجلُّ التجارات، وأعلاها، وأفضلها، ألا وهي رضا ربهم، والفوز بجزيل ثوابه، والنجاة من سخطه وعقابه".
 وقراءة القرآن تشفع لصاحبها يوم القيامة، فقد روى أبو أمامة الباهلي رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: (
اقرءوا القرآن؛ فإنه يأتي يوم القيامة شفيعاً لأصحابه، اقرءوا الزهراوين: البقرة وسورة آل عمران، فإنهما تأتيان يوم القيامة كأنهما غمامتان، أو كأنهما غيايتان، أو كأنهما فرقانٌ من طير صواف، تحاجّان عن أصحابهما، اقرءوا سورة البقرة، فإن أخذها بركة، وتركها حسرة، ولا تستطيعها البطلة)، رواه مسلم. و(البطلة): هم السحرة، كما ذكر شرّاح الحديث.
 ومن فضائل قراءة القرآن الأخرويّة: ما جاء في حديث عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: (
يقال لصاحب القرآن: اقرأ، وارْقَ، ورتّل كما كنت ترتّل في الدنيا؛ فإن منزلتك عند آخر آية تقرؤها) رواه أحمد وأصحاب السنن عدا ابن ماجه.
 ولنا في حديث النبي صلى الله عليه وسلم أعظم عبرةٍ، إذ يقول: (
مَثَل الذي يقرأ القرآن كالأترجّة طعمها طيب، وريحها طيب، والذي لا يقرأ القرآن كالتمرة، طعمها طيب ولا ريح لها، ومَثَل الفاجر الذي يقرأ القرآن كمثل الريحانة، ريحها طيب، وطعمها مُرّ، ومثل الفاجر الذي لا يقرأ القرآن كمثل الحنظلة، طعمها مُرّ، ولا ريح لها) متفق عليه، فقد أومأ هذا الحديث إلى ما ينبغي أن يكون عليه حال قارئ القرآن من التدبّر، الذي يقوده إلى العمل الصالح، وهذه هي الثمرة الحقيقيّة لكل العبادات، سواءٌ ما كان منها في رمضان أو في غيره: علمٌ، وعمل، وتدبّر، تحصل منه الخشية، ويزداد المؤمن إيماناً، نسأل الله تعالى أن يرزقنا الإيمان والعمل الصالح ، و أن يعيننا على ذكره و شكره و حسن عبادته .
أكمل قراءة الموضوع

ﺛﻼﺛﻮﻥ ﺧﻄﺄ ﻣﻦ ﺃﺧﻄﺎﺀ ﺍﻟﻤﺼﻠﻴﻦ

ﺛﻼﺛﻮﻥ ﺧﻄﺄ ﻣﻦ ﺃﺧﻄﺎﺀ ﺍﻟﻤﺼﻠﻴﻦ:
1. ﻗﻮﻝ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻧﻮﻳﺖ ﺃﻥ ﺃﺻﻠﻰ ﻛﺬﺍ ﻭﻫﺬﺍ ﺧﻄﺄ ﻷﻥ
ﺍﻟﻨﻴﺔ ﻣﺤﻠﻬﺎ ﺍﻟﻘﻠﺐ ﻭﺍﻟﺘﻠﻔﻆ ﺑﻬﺎ ﺑﺪﻋﻪ .
2. ﻗﻮﻝ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﺍﻟﺠﻬﺮﻳﺔ ﻋﻨﺪ ﻗﻮﻝ ﺍﻷﻣﺎﻡ
{ ﺇﻳﺎﻙ ﻧﻌﺒﺪ ﻭﺇﻳﺎﻙ ﻧﺴﺘﻌﻴﻦ } ﺍﺳﺘﻌﻨﺎ ﺑﺎﻟﻠﻪ .
3. ﻗﻮﻝ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺇﺫﺍ ﺍﻧﺘﻬﻰ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺮﺍﺀﺓ ﻓﻲ
ﺍﻟﺼﻼﺓ ﺍﻟﺠﻬﺮﻳﺔ ﺻﺪﻕ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ .
4. ﻗﻮﻝ ﺑﻌﻀﻬﻢ ﺇﺫﺍ ﻗﺮﺃ ﺍﻹﻣﺎﻡ { ﻭﻻ ﺍﻟﻀﺎﻟﻴﻦ } ﺍﻟﻠﻬﻢ
ﺍﻏﻔﺮ ﻟﻲ ﻭﻟﻮﺍﻟﺪﻱ ﻇﻨﺎً ﻣﻨﻪ ﺃﻥ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻳﺆﻣﻨﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﺩﻋﺎﺋﻪ .
5. ﺯﻳﺎﺩﺓ ﺑﻌﻀﻬﻢ ﻛﻠﻤﺔ " ﻭﺍﻟﺸﻜﺮ " ﺑﻌﺪ ﻗﻮﻟﻪ ﺭﺑﻨﺎ ﻭﻟﻚ
ﺍﻟﺤﻤﺪ .
6. ﻣﺴﺢ ﺍﻟﻮﺟﻪ ﺑﻌﺪ ﺭﻓﻊ ﺍﻟﻴﺪﻳﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﻛﻮﻉ .
7. ﺯﻳﺎﺩﺓ ﺑﻌﻀﻬﻢ ﻓﻲ ﺗﻜﺒﻴﺮﺍﺕ ﺍﻻﻧﺘﻘﺎﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻛﺒﺮ ﻛﻠﻤﺔ
ﻭﻟﻠﻪ ﺍﻟﺤﻤﺪ .
8. ﺯﻳﺎﺩﺓ ﺑﻌﻀﻬﻢ ﻓﻲ ﺩﻋﺎﺀ ﺍﻟﺠﻠﺴﺔ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺴﺠﺪﺗﻴﻦ ﻛﻠﻤﺔ
) ﻭﻟﻮﺍﻟﺪﻱ ( ﻭﺇﻧﻤﺎ ﺍﻟﻤﺸﺮﻭﻉ ﻗﻮﻝ ( ﺭﺏ ﺍﻏﻔﺮ ﻟﻲ . رب اغفر لي )
9. ﺍﻹﺷﺎﺭﺓ ﺑﺎﻟﺴﺒﺎﺑﺘﻴﻦ ﺍﻟﻴﻤﻨﻰ ﻭﺍﻟﻴﺴﺮﻯ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺸﻬﺪ ﻭﺇﻧﻤﺎ
ﺍﻟﻤﺸﺮﻭﻉ ﺍﻟﻴﻤﻨﻰ ﻓﻘﻂ .
10. ﺭﻓﻊ ﺍﺻﺎﺑﻊ ﺍﻟﻴﺪﻳﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺸﻬﺪ ﻋﻨﺪ ﺇﺭﺍﺩﺓ ﺍﻟﺘﺴﻠﻴﻢ
ﻣﻦ ﺍﻟﺼﻼﺓ .
11. ﺍﻟﻤﺼﺎﻓﺤﺔ ﻣﻊ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﺑﻌﺪ ﺍﻧﺘﻬﺎﺀ ﺍﻟﺼﻼﺓ .
12. ﻣﺴﺎﺑﻘﺔ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻤﺼﻠﻴﻦ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﻓﻲ ﺍﻟﺮﻛﻮﻉ ﻭﺍﻟﺴﺠﻮﺩ
ﻭﻫﺬﺍ ﻭﺭﺩ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﻮﻋﻴﺪ .
13. ﺩﺧﻮﻝ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻤﺼﻠﻴﻦ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺴﺠﺪ ﻣﺴﺮﻋﺎً ﻓﻲ ﺃﺛﻨﺎﺀ
ﺍﻟﺮﻛﻮﻉ ﻭﻗﻮﻟﻪ ﻟﻺﻣﺎﻡ ﺇﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﻊ ﺍﻟﺼﺎﺑﺮﻳﻦ .
14. ﻋﺪﻡ ﺍﻟﺘﺮﺍﺹ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﻔﻮﻑ ﻭﺗﺮﻙ ﺃﻣﺎﻛﻦ ﻓﺮﺍﻍ ﻭﻫﺬﺍ
ﻣﺨﺎﻟﻒ ﻟﻸﻣﺮ ﺑﺘﺴﻮﻳﺔ ﺍﻟﺼﻒ .
15. ﺍﻻﻟﺘﻔﺎﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭﺭﻓﻊ ﺍﻟﺒﺼﺮ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ﻭﻗﺪ
ﻭﺭﺩ ﺍﻟﻨﻬﻲ ﻋﻦ ﺫﻟﻚ
16. ﻣﺪﺍﻓﻌﺔ ﺍﻷﺧﺒﺜﻴﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﻼﺓ . والأخبثان هما البول والغائط.
17. ﺗﻜﺮﺍﺭ ﺍﻟﻔﺎﺗﺤﺔ ﻣﺮﺗﻴﻦ ﺃﻭ ﺃﻛﺜﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﻼﺓ في الركعة الواحدة.
18. ﺗﻐﻄﻴﺔ ﺍﻟﻔﻢ ﻭﺍﻟﺴﺪﻝ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﻼﺓ .
19. ﺍﻟﺼﻼﺓ ﺧﻠﻒ ﺻﻒ ﻓﻴﻪ ﻓﺮﺟﻪ .
20. ﺳﺤﺐ ﺍﺣﺪ ﺍﻟﻤﺼﻠﻴﻦ ﻣﻦ ﻣﻨﺘﺼﻒ ﺍﻟﺼﻒ ﺑﻌﺪ ﺍﻛﺘﻤﺎﻟﻪ
ﻟﻠﺼﻼﺓ ﻣﻌﻪ .
21. ﻭﺿﻊ ﺍﻟﻴﺪﻳﻦ ﺗﺤﺖ ﺍﻟﺼﺪﺭ .
22. ﻧﻘﺮ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭﺍﻹﺳﺮﺍﻉ ﻓﻲ ﺃﺩﺍﺋﻬﺎ .
23. ﺗﻐﻤﻴﺾ ﺍﻟﻌﻴﻨﻴﻦ ﻟﻐﻴﺮ ﺍﻟﻀﺮﻭﺭﺓ .
24. ﺍﻟﻨﻈﺮ ﺇﻟﻰ ﻣﺎ ﻳﻠﻬﻲ ﻋﻦ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭﺍﻟﻮﺍﺟﺐ ﺍﻟﻨﻈﺮ ﺇﻟﻰ
ﻣﻮﺿﻊ ﺍﻟﺴﺠﻮﺩ .
25. ﺍﻟﺘﺨﺼﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﻼﺓ .
26. ﺗﺤﺮﻳﻚ ﺍﻟﻬﻮﺍﺀ ﺃﺛﻨﺎﺀ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﺑﻤﺮﻭﺣﺔ ﻫﻮﺍﺋﻴﺔ ﻳﺪﻭﻳﺔ
ﻭﻏﻴﺮﻫﺎ .
27. ﺗﺸﺒﻴﻚ ﺍﻷﺻﺎﺑﻊ ﻭﻓﺮﻗﻌﺘﻬﺎ
28. ﻋﺪﻡ ﺇﻗﺎﻣﺔ ﺍﻟﺼﻠﺐ ﻓﻲ ﺍﻟﺮﻛﻮﻉ ﻭﺍﻟﺴﺠﻮﺩ ﻭﺍﻟﻨﺒﻲ
ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻳﻘﻮﻝ { ﻻ ﺗﺠﺰﻱﺀ ﺻﻼﺓ ﻟﻤﻦ ﻟﻢ ﻳﻘﻴﻢ
ﺻﻠﺒﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺮﻛﻮﻉ ﻭﺍﻟﺴﺠﻮﺩ }
29. ﻋﺪﻡ ﺗﻤﻜﻴﻦ ﺍﻷﻋﻀﺎﺀ ﺍﻟﺴﺒﻌﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﺠﻮﺩ ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻨﺒﻲ
ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ { ﺃﻣﺮﻧﺎ ﻟﻨﺴﺠﺪ ﻋﻠﻰ ﺳﺒﻌﺔ ﺃﻋﻈﻢ }
ﺭﻭﺍﻩ ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ
30. ﺍﻟﺪﻋﺎﺀ ﺑﻌﺪ ﺍﻻﻧﺘﻬﺎﺀ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭﺍﻟﺼﻮﺍﺏ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺸﺮﻭﻉ
ﻫﻮ ﺍﻟﺘﺴﺒﻴﺢ ﻭﺍﻟﺘﻜﺒﻴﺮ ﻭﺍﻟﺘﺤﻤﻴﺪ ﻭﺍﻟﺪﻋﺎﺀ ﺇﻧﻤﺎ ﻳﻜﻮﻥ ﻓﻲ
ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻓﻲ ﻣﻮﺿﻌﻴﻦ ﺍﺣﺪﻫﻤﺎ ﺍﻟﺴﺠﻮﺩ ﻟﻘﻮﻟﻪ ﺻﻠﻰ
ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ { ﺃﻗﺮﺏ ﻣﺎ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﻌﺒﺪ ﻣﻦ ﺭﺑﻪ ﻭﻫﻮ
ﺳﺎﺟﺪ ﻓﺎﻛﺜﺮﻭﺍ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﻋﺎﺀ } ﺭﻭﺍﻩ ﻣﺴﻠﻢ
ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﺘﺸﻬﺪ ﻟﻘﻮﻟﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ { ﺇﺫﺍ
ﺗﺸﻬﺪ ﺃﺣﺪﻛﻢ ﻓﻠﻴﺴﺘﻌﺬ ﺑﺎﻟﻠﻪ ﻣﻦ ﺃﺭﺑﻊ ﻳﻘﻮﻝ ﺍﻟﻠﻬﻢ ﺇﻧﻲ ﺃﻋﻮﺫ
ﺑﻚ ﻣﻦ ﻋﺬﺍﺏ ﺟﻬﻨﻢ ﻭﻣﻦ ﻋﺬﺍﺏ ﺍﻟﻘﺒﺮ ﻭﻣﻦ ﻓﺘﻨﺔ ﺍﻟﻤﺤﻴﺎ
ﻭﺍﻟﻤﻤﺎﺕ ﻭﻣﻦ شر ﻓﺘﻨﺔ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﺍﻟﺪﺟﺎﻝ } ﺭﻭﺍﻩ ﻣﺴﻠﻢ ﻭﻓﻲ
ﺣﺪﻳﺚ ﺁﺧﺮ { ﻓﻠﻴﺘﺨﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﻋﺎﺀ ﺃﻋﺠﺒﻪ ).
أكمل قراءة الموضوع

اياكم والكذب في الرؤيا

الكذب في الرؤيا 
تجد كثير من الناس يتهاون في أمر الرؤيا ، و إذا أراد تخفيف حزن مصاب أو بث السرور في آخر قال له حلمت لك حلما أو رأيت لك رؤية ، و يقص عليه حلما أو رؤية مكذوبة ، و هذا غير مشروع ، لإن من أكذب الكذب و أشره أن يدعي المرء تحلمه بحلم ولم يره .
فحكمه أنه حرااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااام ...
دليل ذلك : روي البخاري عن عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : "
 قال من تحلم بحلم لم يره كلف أن يعقد بين شعيرتين ولن يفعل ومن استمع إلى حديث قوم وهم له كارهون أو يفرون منه صب في أذنه الآنك يوم القيامة ومن صور صورة عذب وكلف أن ينفخ فيها وليس بنافخ " .
و روى البخاري أيضا عن وَاثِلَةَ بْنَ الْأَسْقَعِ قال : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " إِنَّ مِنْ أَعْظَمِ الْفِرَى أَنْ يَدَّعِيَ الرَّجُلُ إِلَى غَيْرِ أَبِيهِ أَوْ يُرِيَ عَيْنَهُ مَا لَمْ تَرَ أَوْ يَقُولُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَا لَمْ يَقُلْ " .
والله تعالى أعلم .
بوركتم .
أكمل قراءة الموضوع

قصة وعبرة في جزاء الصبر على الظلم

مر عامر بن بهدلة برجل من الصالحين الذين صلبهم الحجاج، فقال عامر -بينه وبين نفسه - :« يارب .. إن حلمك على الظالمين قد أضر بالمظلومين ».
ولما عاد عامر ونام تلك الليلة ، رأى في منامه أن القيامة قامت ، وكأنه قد دخل الجنة ، و رأى ذلك المصلوب في أعلى عليين، وإذ بمنادي ينادي .. :
 « حلمي على الظالمين أحل المظلومين في أعلى عليين ».
 قاله الزمخشري في ربيع الأزهار .. وأصدق من ذلك قول الله تعالى : {وَنُرِيدُ أَن نَّمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ}[ القصص 5 ] .
 وقوله تعالى : {ذَلِكَ وَلَوْ يَشَاءُ اللهُ لَانتَصَرَ مِنْهُمْ وَلَكِن لِّيَبْلُوَ بَعْضَكُم بِبَعْضٍ وَالَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللهِ فَلَن يُضِلَّ أَعْمَالَهُمْ}[محمد 4 ] . (1)
وروى مسلم في صحيحه عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: « لتؤدُّنَّ الحقوق إلى أهلها يوم القيامة، حتى يُقادَ للشاة الجلحاءِ من الشاة القرناء ».
وروى البخاري ومسلم عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « إن الله ليملي للظالم حتى إذا أخذه لم يُفلِتْه » قال: ثم قرأ: ﴿ وَكَذَلِكَ أَخْذُ رَبِّكَ إِذَا أَخَذَ الْقُرَى وَهِيَ ظَالِمَةٌ إِنَّ أَخْذَهُ أَلِيمٌ شَدِيدٌ ﴾ [هود: 102].
الحكمة :-
أيها المظلوم صبرا 
 قد سئمت العيش قهرا
قد جرعت المر مرا 
 لن يدوم الظلم دهرا 
لن تعيش الذل عمرا
 إن بعد العسر يسرا
إن بعد العسر يسرا .
................................................................
(1) (تفسير روح البيان) 
أكمل قراءة الموضوع

فاتحة الكتاب هي السبع المثاني والقرآن العظيم

قال شيخ الإسلام : قال الله تعالى في أم القرآن والسبع المثاني والقرآن العظيم : ( إياك نعبد وإياك نستعين ) الفاتحة : 5
 وهذه السورة هي أم القرآن ، وهي فاتحة الكتاب ، وهي السبع المثاني والقرآن العظيم ، وهي الشافية ، وهي الواجبة في الصلوات ، لا صلاة إلا بها ، وهي الكافية تكفي من غيرها ولا يكفي غيرها عنها .
 والصلاة أفضل الأعمال ، وهي مؤلفة من كلم طيب وعمل صالح ، أفضل كلمها الطيب وأوجبه القرآن ، وأفضل عملها الصالح وأوجبه السجود ، كما جمع بين الأمرين في أول سورة أنزلها على رسوله ، حيث افتتحها بقوله تعالى : ( اقرأ باسم ربك الذي خلق ) العلق:1
وختمها بقوله : (
واسجد واقترب ) العلق : 19
فوضعت الصلاة على ذلك أولها القراءة وآخرها السجود .
ولهذا قال سبحانه في صلاة الخوف : (
فإذا سجدوا فليكونوا من ورائكم ) النساء : 102
 والمراد بالسجود الركعة التي يفعلونها وحدهم بعد مفارقتهم للإمام ، وما قبل القراءة من تكبير واستفتاح ، واستعاذة ، هي تحريم للصلاة ، ومقدمة لما بعده
 أول ما يبتدىء به كالمقدمة ، وما يفعل بعد السجود من قعود ، وتشهد فيه التحية لله ، والسلام على عباده الصالحين والدعاء والسلام على الحاضرين ، فهو تحليل للصلاة ومعقبة لما قبله ، قال النبي صلى الله عليه وسلم : (
مفتاح الصلاة الطهور ، وتحريمها التكبير ، وتحليلها التسليم ) . أبو داود ، والترمذي ، وابن ماجه ، وأحمد .
المجموع / 144 / ص
أكمل قراءة الموضوع

آداب ما بعد الطعام

عن أبي أمامة الباهلي رضي الله عنه قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا رُفِعَت مائدته قال: ( الحَمْدُ لِلَّهِ كَثِيرًا طَيِّبًا مُبَارَكًا فِيهِ، غَيْرَ مَكْفِيٍّ وَلاَ مُوَدَّعٍ، وَلاَ مُسْتَغْنًى عَنْهُ رَبَّنَا ) رواه البخاري.

وعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إِنَّ اللَّهَ لَيَرْضَى عَنْ الْعَبْدِ أَنْ يَأْكُلَ الْأَكْلَةَ فَيَحْمَدَهُ عَلَيْهَا، أَوْ يَشْرَبَ الشَّرْبَةَ فَيَحْمَدَهُ عَلَيْهَا) رواه مسلم.

يعتبر كثير من الناس أن طعامهم وشرابهم من الأشياء الاعتيادية التي لا تستحقُّ حمدًا خاصًّا عليها، أو يعدّون الطعام والشراب شيئًا هيّنا بسيطًا لا يستوجب الحمد والشكر، ولكن الحقيقة خلاف ذلك، فنعمة الطعام والشراب من أعظم نعم الله تعالى علينا، والجوعُ عقاب عاجل من الله تعالى لمَنْ لم يُقَدِّر نعمة الشبع، يقول الله جل وعلا في كتابه العزيز محذرا عباده من جحود نعمة الرزق: {وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلاً قَرْيَةً كَانَتْ آمِنَةً مُطْمَئِنَّةً يَأْتِيهَا رِزْقُهَا رَغَدًا مِنْ كُلِّ مَكَانٍ فَكَفَرَتْ بِأَنْعُمِ اللَّهِ فَأَذَاقَهَا اللَّهُ لِبَاسَ الْجُوعِ وَالْخَوْفِ بِمَا كَانُوا يَصْنَعُونَ} (النحل: 112).

لهذا كان من سُنَّة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم أن يحمد الله تعالى عقب الانتهاء من الطعام والشراب مباشرة، وكان يُعْلِنُ هذا الحمد حتى يُذَكِّر به أهل بيته والآكلين معه، وحتى يُذَكِّر نفسه كذلك بفضل الله تعالى عليه، ولو لم يكن في الحمد من فائدة ومزيّة إلا أنه مَظِنّة حصول الرضا من الله جل وعلا - كما في حديث أنس بن مالك -، فأنعِمْ بها من فائدة ومزيّة.

وإذا تأملنا في ألفاظ دعائه صلى الله عليه وسلم بعد الطعام: (... غَيْرَ مَكْفِيٍّ وَلاَ مُوَدَّعٍ، وَلاَ مُسْتَغْنًى عَنْهُ رَبَّنَا ) سنجد أن فيه تعظيما لله المنعم المتفضل، الذي له الحمد في جميع الأحوال، وهو سبحانه غير محتاج لأحد من خلقه ؛ بل هو الذي يكفيهم، (غَيْرَ مَكْفِيٍّ) أي غير مردود ولا مقلوب، والضمير راجع إلى الطعام، وقيل: مكفي من الكفاية، يعني أن الله هو المطعم والكافي، وغير مطعم ولا مكفي فيكون الضمير لله تعالى، (ولا مُوَدَّعٍ) أي غير متروك الطلب إليه والرغبة فيما عنده؛ بمعنى أنني لن أترك حمدك أبدًا.

وهذا خطاب خاشع لله عز وجل يُعَبِّر عن امتنان العبد له سبحانه إذ أنعم عليه بالطعام والشراب، فلْنحرص على قوله بعد كل طعام، ولنتدبَّر في معانيه التعبُّدِيَّة، حتى ننال ما يترتب عليه من فضائل، وننال أجر إحياء سنة من سنن المصطفى صلى الله عليه وسلم.
أكمل قراءة الموضوع

فَصل: في حديث ثلاث لا يُغَلُّ عليهن قلبُ مسلم

قال صلى الله عليه وسلم في الحديث المشهور في السنن من رواية فقيهى الصحابة، عبداللّه بن مسعود، وزيد بن ثابت‏:‏ ‏(‏ثلاث لا يُغَلُّ عليهن قلبُ مسلم‏:‏ إخلاص العمل للّه، ومناصحة ولاة الأمر، ولزوم جماعة المسلمين، فإن دعوتهم تحيط من ورائهم‏)‏‏.‏ وفي حديث أبي هريرة المحفوظ‏:‏ ‏(‏إنَّ اللَّهَ يَرْضَى لكم ثلاثا‏:‏ أن تعبدوه ولا تشركوا به شيئا، وأن تَعْتَصموا بحبل الله جميعًا ولا تفرقوا، وأن تَنَاصَحوا من ولاَّه الله أمركم‏)‏
فقد جمع في هذه الأحاديث بين الخصال الثلاث، إخلاص العمل للّه، ومناصحة أولي الأمر، ولزوم جماعة المسلمين‏.‏ وهذه الثلاث تجمع أصول الدين وقواعده، وتجمع الحقوق التي للّه ولعباده، وتنتظم مصالح الدنيا والآخرة‏.‏
وبيان ذلك أن الحقوق قسمان‏:‏ حق للّه، وحق لعباده‏.‏ فحق الله أن نعبده ولا نشرك به شيئًا، كما جاء لفظه في أحد الحديثين، وهذا معنى إخلاص العمل للّه، كما جاء في الحديث الآخر‏.‏ وحقوق العباد قسمان‏:‏ خاص وعام؛ أما الخاص فمثل‏:‏ برّ كل إنسان والديه، وحق زوجته، وجاره، فهذه من فروع الدين، لأن المكلف قد يخلو عن وجوبها عليه؛ ولأن مصلحتها خاصة فردية‏.‏
وأما الحقوق العامة فالناس نوعان‏:‏ رعاة ورعية؛ فحقوق الرعاة مناصحتهم، وحقوق الرعية لزوم جماعتهم، فإن مصلحتهم لا تتم إلا باجتماعهم، وهم لا يجتمعون على ضلالة، بل مصلحة دينهم ودنياهم في اجتماعهم واعتصامهم بحبل اللّه جميعا، فهذه الخصال تجمع أصول الدين‏.‏
وقد جاءت مفسرة في الحديث الذي رواه مسلم عن تَمِيم الدَّارِىّ قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏(‏الدين النصيحة، الدين النصيحة، الدين النصيحة‏)‏‏.‏ قالوا‏:‏ لمن يا رسول اللّه‏؟‏ قال‏:‏ ‏(‏للّه، ولكتابه، ولرسوله، ولأئمة المسلمين، وعامتهم‏)‏‏.‏ فالنصيحة للّه ولكتابه ولرسوله تدخل في حق اللّه وعبادته وحده لا شريك له، والنصيحة لأئمة المسلمين وعامتهم هي مناصحة ولاة الأمر ولزوم جماعتهم، فإن لزوم جماعتهم هي نصيحتهم العامة، وأما النصيحة الخاصة لكل واحد منهم بعينه، فهذه يمكن بعضها ويتَعذَّر استيعابها على سبيل التعيين‏.


أكمل قراءة الموضوع
 

تابع رياض الجنة على فيسبوك

المشاركات الأخيرة