الرزق والعبادة

يقول فضيلة الشيخ المحدث /أبوإسحاق الحويني …شفاه الله وعافاه
{بدأ الله عز وجل بذكر أن الآلهة من دونه لا يملكون للعباد رزقاً، وهذه قضية خطيرة وحيوية في حياة الناس.
كم الذين داهنوا أعداء الله عز وجل، بل كانوا عوناً لهم بدعوى أكل العيش ..!
كم الذين ارتكبوا المحرمات ولا يزالون يقول لك: أكل عيش..! ماذا أفعل؟! المرتب.. الأولاد.. الأكل.. الشرب…
فارتكبوا المحرمات بدعوى الأكل والشرب والرزق!

فالله عز وجل ذكر هذه القضية الخطيرة الحيوية في حياة الخلق، بدأ بها: وَيَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لا يَمْلِكُ لَهُمْ رِزْقًا [النحل:73].حسناً: هذا لا يملك لك رزقاً لمـاذا تعبده؟

واقعك في الدنيا يكشف أنك اتبعت كل جبارٍ عنيد من أجل الرزق ولقمة العيش، فلماذا خالفت هنا..؟!

ثم ضرب الله عز وجل مثلاً فقال:( ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا عَبْدًا مَمْلُوكًا )[النحل:75]، وهذا واقع في حياة العرب، كان عندهم عبيد، وكانوا يعلمون أن العبد المملوك لا يقدر على شيء أبداً، لذلك من العلماء من لم يجز شهادة العبيد.. لمـاذا؟ قال: لأن العبد في ملك سيده، فقد يُدعى العبد للشهادة، فيقول له سيده: لا تذهب، فهو مسلوب الإرادة، ولا بد له أن يطيع سيده؛ فتضيع الشهادات وتضيع الحقوق؛ لذلك قال: هذا عبدٌ مملوك لا تناط به الشهادة، ولا يملك حل شيءٍ ولا ربطه.


 

تابع رياض الجنة على فيسبوك

المشاركات الأخيرة