سؤال
فضيلة الشيخ لماذا التكليف في الإسلام يبدأ عند سن البلوغ في حين يستطيع الولد أن يعقل و يميز بين الصواب و الخطأ قبل ذلك ؟
وجواب
التكليف يبدأ بالتمييز ومعرفة الصواب من الخطأ لذا فالمجنون لا تكليف عليه.. ولم يرد حديث صحيح بتحديد عمر البلوغ، وقوله تعالى: (الذين لم يبلغوا الحلم) أي العقل، ورأى بعض الصحابة أن الطفل إن بلغ عشر سنين يبدأ الله في كتابة الحسنات والسيئات عليه.. وحديث: (مروا أولادكم بالصلاة لسبع واضربوهم عليها لعشر) قد ألمح أن بلوغ عشر سنوات كافية للتمييز.. والله تعالى أعلم وأحكم..
تعليق
فضيلة الشيخ كيف نوفق بين اجابتكم وبين قولكم الكريم التالي :أركان التكليف الشرعي:
1. الإسلام: ....
2. العقـل:.....
3. البـلوغ: ويبلغ الرجل إذا احتلم أو بلغ سن الاحتلام وهو عند الفقير خمسة عشر عاماً أيهما أسبق، والفتاة تبلغ إذا حاضت أو بلغت سن خمسة عشر عاماً أيهما أسبق، ودليلنا عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: (عُرضت على النبي يوم أحد، وأنا ابن أربع عشرة سنة فلم يجزني، وعرضت عليه يوم الخندق، وأنا ابن خمس عشرة سنة، فأجازني. متفق عليه. وفي رواية للبيهقي : فلم يجزني ولم يرني بلغت). وصححه ابن خزيمة، والله أعلم. فالشاهد قوله: (ولم يرني بلغت).. وحتى لو كان ذلك رأي الصحابي في أنّ النبي لم يره قد بلغ بعد، ولكننا نأخذ برأي الصحابي وخاصة إن كان من الصحابة الأكابر الذين رووا عن رسول الله الكثير من الأحاديث، وربما حُمل القول على أنّ رسول الله قد أخبره بذلك.. والله أعلم.