من الناس من يعيش في المجتمع كالحرباء يتلون ألوانا شتى و لا يثبت على حال ، و هذا الصنف من الناس فاقد الشخصية مسلوب الكرامة ، منافق مخادع .
والنفاق دليل الضعف و فساد الطوية و كذلك المرائي بعمله .
فالواحد من هذا الصنف يتلقاك بالبشاشة و يتظاهر أمامك بأنه الصديق الوفي و الأخ المقرب فإذا ما انفرط اجتماعكما و تركك و جلس مع آخرين انقلب عليك بالسب و الشتم و نشر أسرارك لمعارضيك و أعدائك ...
هذه صور للمنافق أو ذي الوجهين الذي يتظاهر لك بوجه و لخصمك بوجه آخر ، فالحذر الحذر .
قال المعصوم - صلى الله تعالى عليه و سلم - : " تجد من أشر الناس يوم القيامة عند الله ذا الوجهين الذي يأتي هؤلاء بوجه وهؤلاء بوجه " ( الصحيحين ) .
و قال النبي صلى الله عليه وسلم " : من كان له وجهان في الدنيا كان له يوم القيامة لسانان من نار " ( رواه أبو داود و غيره و قال الألباني : صحيح بمجموع طرقه) .
والله تعالى أعلم .